ربنا بعمق محبته نزل إلى الإنسان ليخلصه، ولكن هذا الأمر احتاج تهيئة الإنسانية تدريجيًا على مدى تاريخ العهد القديم، حتى تحقق في شخص مريم العذراء ذروة الإيمان والتواضع والطاعة لله فاستحقت أن تكون هي معمل الإتحاد بين الله والإنسان ولذا ندعوها والدة الإله - الثيؤطوكوس
فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ لوقا 1: 41 - 43
وهي بذلك تتقدم الملائكة لأنها أهلت في ذاتها أن تحمل إبن الله المتجسد، فتصير هيكلاً حيًا للإله الذي اتخذ جسدًا منها لأجل خلاصنا. لقد صار إنسانًا ولم يحل في إنسان على حسب تعبير القديس أثناسيوس الرسولي. ومع هذا كله فإنها تحتاج إلى الخلاص مثل أي إنسان آخر، وهذا واضح جدًا في تسبحتها المذكورة في إنجيل لوقا: فَقَالَتْ مَرْيَمُ: تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ. لوقا 1: 46 - 55
قداسة البابا تواضروس الثاني
فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ لوقا 1: 41 - 43
وهي بذلك تتقدم الملائكة لأنها أهلت في ذاتها أن تحمل إبن الله المتجسد، فتصير هيكلاً حيًا للإله الذي اتخذ جسدًا منها لأجل خلاصنا. لقد صار إنسانًا ولم يحل في إنسان على حسب تعبير القديس أثناسيوس الرسولي. ومع هذا كله فإنها تحتاج إلى الخلاص مثل أي إنسان آخر، وهذا واضح جدًا في تسبحتها المذكورة في إنجيل لوقا: فَقَالَتْ مَرْيَمُ: تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ. لوقا 1: 46 - 55
قداسة البابا تواضروس الثاني
ربنا بعمق محبته نزل إلى الإنسان ليخلصه، ولكن هذا الأمر احتاج تهيئة الإنسانية تدريجيًا على مدى تاريخ العهد القديم، حتى تح...
Posted by كلمة منفعة بقلم قداسة البابا تواضروس on Wednesday, August 5, 2015
No comments:
Post a Comment